الأسم: المجني عليهـا
النوع : أنثي
الحرية :تكاد تكون محدودة ومقيدة من قبل مجتمع غاشم
الحالة الأجتماعية:منتهكة ومظلومة ومسلوبة الحقوق وربما الأرادة
الجاني: ثقافة مجتمع يعاملها علي أنها مجرد مواطنة درجة ثانية
الشكوي:أنتهاكات ومضايقات يومية وأغتصاب وتحرش وتجاهل
لنبدأ الجلســة تحت عنوان
يا نســـــاء العالم أتحدوا
القضية ليست بجديدة علينا ولكن الجديد هو تفاقم الأنتهاكات وتبدد الراحة وازدياد العناء وأختفاء الأمان ضد جنس النساء بأسره بشكل يثير القلق عما اذا ستكون هذه ثقاقةمجتمع وليس مجرد نزوات فردية طائشة ,ان الشارع المصري لم يعد امنا كما كان سابقا ,لم يعد فيه الرجال رجالا كما كانوا سابقا يحترمون المرأة ويحافظون عليها ويصونون كرامتها اذا تعرض لها أحد و ينزلون به أشد عقاب,أما الأن فأن الواقع يغاير الماضي تماما ..ففي ظل أزدياد الحرية يوما بعد أخر أسأنا أستخدامها وحطمنا بها كل الأعراف والقيود التي لا يصح المساس بها لأنها قيود تحمينا من أن نتبع شهواتنا ونستجيب لغرائزنا تحت مبرر الفراغ والبطالة وظروف مجتمع غاشم,,لا يا سيدي أيا تكن المبررات والأعذار فأنه لا سبيل الي أن تصبح المضايقات اليومية التي تتعرض لها المرأة قاعدة وليست أستثناء كما كان من ذي قبل ,أي هذه المبررات التي يمكن أن نقبلها عندما نري الجنس الأخر يبطش بنا حتي لو كان بالكلمة علي أقل تقدير؟!علي أعتبار أن هذا أصبح من منظورهم تحت مسمي المباح بل والأدهي من ذلك أعتبارها جرعة يومية أو مسكن مؤقت لحالة نقص يعيشونها علي حساب الطرف الأخر !ودون أي مراعاة لمدي الأيذاء الذي يلحقونه بالأخرين جراء أفعالهم الدنيئة.أقول لهم عليكم أن تخجلو من أنفسكم حقا لسماحكم لها بأنتهاك منطقة محظورة بأنكم تسيئوا الي أنفسكم بل ولأهاليكم قبل أن تسيئوا للأخرين,تثبتوا يوما بعد أخر أن ذويكم قد فشلوا بجدارة في تربيتكم وانتهت مهمتهم فحسب لدي أنجابكم,ولا أدري ما هذه السياسة التي تدع الأهالي تترك أبنائها لتعلم وتربي نفسها بنفسها ويتناولوا قسط من الحرية بما لم تسع طاقتهم له!,,وكانت النتيجة كالتالي ...أزدياد معدل التحرش في القاهرة خاصة بطريقة ملحوظة,,أبن يهجر والديه ...وأخر يطرد والدته من أجل شقتها ويودعها في دار مسنين أو يتركها للشارع,متي أصبح الأبناء عقابا ينزل بأباءهم عوضا عن ان يكونوا خير السند,وكيف تبدل الحال من هذا الي ذاك؟."المال والبنون زينة الحياة الدنيا"وقفت عند هذه الأية كثيرا لأجد أنها تفسر ما حدث في مجتمعنا,فأن البنون زينة الحياة كما هو الحال بالنسبة للمال اذا وجهتها في طريق الخير عاد لك أضعافا مضاعفة اما اذا أسئت أستغلالها ولم توجهها فسدت وسحبتك معها..فهي زينة قد يكون معدنها أصيل وجوهرها حقيقي كقشرتها,وقد تكون زينة -عيرة-,مجرد قشرة فقط غلفها بريق زائل سرعان ما سيزول ويصدأ وتنكشف حقيقتها أما الأول فهو لا يزول بل لمعان يدوم وتزداد قيمته بمرور الزمن فسيعود علي صاحبه بالخير
وفي عصرنا هذا كيف لنا ألا نعجب عندما نجد صبي يعد عمره علي خمس أصابعة يعاكس فتاة مسالمة لم تتمن يوما ان يكون هذا هو حالها ولا تعرف كيف ترضي بقدرها الذي فرضته عليها جهل مجتمع لم يعد يريد ان يكن في حاله وامتد فراغه الي العبث بخصوصية الأخرين.ربما كانت هذه المضايقات والمعاكسات يقتصر فاعلوها علي الطبقات الغير متعلمة لكنها الأن أمتدت الي الطبقات الفارهة المدللة بل وحتي ولاد البلد الذين يدعون أن نساءهم في البلد لم يعودوا يلبوا أحتياجاتهم وانهم يريدون أن يسلوا صيامهم بنساء المدينة!!!.أصبحت المعاكسات الأن علي الملأ و"علي عينك يا تاجر",ولا تجد من يتصدي لها بل من ينضم الي صفوفها ويسدل الستار عن شيئا ما يسمي حقوق المرأة..حقها في ان تسير في شوارع بلدها دون ان يتعرض لها احد ودون أن يضايقها هذا أو ذاك..حقها أن تذهب هنا وهناك دون أن تري أعين تصول وتجول معها ,تلاحقها وترفض ان يكن لها كيانا مستقلا,تطمس أستقلاليتها ولا تعترف بقدراتها ولا تسمح لها حتي أن تظهرها,قيود تفرض عليها يوما بعد أخر,بينما يتحرر الجنس الأخر من قيوده بتوالي الأيام.منتهي التناقض الذي نعيشه ويغلف حياتنا,,فهذا أعلان عن وظيفة شاغرة في أحدي الشركات يتم رفض كل الفتيات وأختيار رجال بدعوي أنهم أكفأ في العمل ,وعندما يواجههم أحدهم عن عدم أعلانهم بأن يجب أن يكون المتقدمين رجالا ليوفروا عليك عناء المحاولة ,يصارحونك أن هذه هي تعليمات الخواجة بألا يقبل الفتيات وألا يُرفضن صراحة في ذات الوقت بدعوي المساواة الخفية التي تقتضي شيئا من الخارج يناقض ما هو بالداخل
....
يوما بعد أخر تتزايد الأعباء علي كاهل المرأة,فأذا تعرض لها أحد بأعتبارها العنصر الضعيف عليها أن تواصل سيرها وتستكمل مسيرة الصمت بأعتبار الأخر عنصر لا يلتفت له من الأساس أو تكبح جماح غضبها لأنها أن لم تفعل فأن ردها سيعطي فرصة للأخر بأن يستمر في أختراق دفاعها المستميت وان نجح في ذاك فأنها لن تجد شرطي يدافع عنها في أغلب الأحيان بدعوي أن الحكومة لا تستطيع توفير شرطي لكل مواطن,وأن نجحت فمن يعلم ربما يكون هذا الشرطي هو العدو وليس الصديق ,هو المفترس وهي الضحية التي تبهرها بريق الزي الوطني لخدمة وأمن وسلامة المواطنين-ذلك عندما ينسي مقتضيات وظيفته ويخلع زي الدفاع لينضم الي صفوف الجناة ,ذلك انه تذكر انه راجل وهي ست ,انه راجل وليس شرطي وتمتلكه رغباته المكبوته ليسري عن نفسه حتي وان كان في دوام الخدمة,وان كان هذا العمل الشائن ينافي أخلاقيات مهنته الوطنية والقسم الذي أدلاه بحق وطنه ومجتمعه عليه بأن يحافظ علي أمن الوطن وسلامته
ربما يكون الحل الوحيد أن يحمل كل مواطن علي صدره رخصة سيره وهي رقما تسجيليا تغنينا عن تذكر أوصاف المتهم وعناء البحث عليه ,حتي يحرر الضحايا مخالفات ضد الجناة ,لأنك وبالطبع عندما تطلب رقم بطاقتهم الشخصية سيردون عليك وبمنتهي السذاجة "تاخدي رقم الموبايل؟!!",واذا سألته اذا كان يجرؤ ان يذهب للقسم,فسيخر منك هازئا مستضحكا راثيا علي سذاجتك,,وتفرض عقوبات علي من ينسي أرتداء رخصة سيره نفس عقوبة نسيان رخصة القيادة وكذلك في يتم التحقق من صحتها عما اذا كانت مزورة أو خلافه
ان تغليظ عقوبات المعاكسات هو الحل الأوحد لمنع هذه الظاهرة من الأنفلات عن الزمام وحتي لا يصل الأمر الي تحرش وأغتصاب,,وحتي نعيد لهذا المجتمع أخلاقياته ..إن لم يكن بأرادته,فرغما عن أنفه..ورجاء أيها السادة المسئولين لا تقارنوننا بالغرب في معدلات جرائم التحرش والأغتصاب المتزايدة لأننا مجتمع شرقي لنا عادته وتقاليده التي لم نخرج عنها يوما فيما قبل ولن نقل للزمان أن يرجع بنا للوراء لأننا نتقدم الي الأمام واما ان نتابع خطواتنا ونعالج الأثار الجانبية لهذا التقدم أو نظل أسري زمن لا نعالج واقعنا ولا نرضي بالعيش فيه في ذات الوقت وحسبنا تبسيط المسألة أكثر من اللزوم علماً بأن الأرقام التي لدينا أقل بكثير من الواقع
,,دعونا نعيش و نحيا حياة طبيعية لا تشوبوها رواسب ولتكبحوا جماح هذه الحرية التي جعلتموها بلا حدود...ومني صرخة شدوا اللجام!!ولا تتركوا الأمور تصل الي حد أفلات الزمام ,لا تتركوا أنفسكم لخلسة يأس وأحباط تصبونه علي غيركم وتسكبون طيشكم علي من لا حول له ولاقوة
في أنتظـار المداولة
ولم ولن ترفع الجلسة حتي نوقع أشد العقاب بالجناة أو نصل الي أتفاق صلح بين الطرفين
أما الحكم فنحن من سنصنعه بأيدينا ونقرر مصيرنا بأنفسنا
أيها السادة الحكم بعد المداولة
Labels: قضايا المجتمع
1 Comments:
عزيزتنا الفاضلة
مقالة جميلة ومعبرة بصدق عن واقع مؤلم. نؤيدك بشدة في كل كلمة ماعدا مسئلة تشديد العقوبات. لأن العقوبات المدنية فقط لن تردع أحد والرادع الوحيد في رأينا هو خشية الله عز و جل. أن القضية هنا هي مدى ألتزامنا بالقيم الروحانية التي ندعي ليلا ونهارا أننا مؤمنون بها.
Post a Comment
<< Home