<meta name='google-adsense-platform-account' content='ca-host-pub-1556223355139109'/> <meta name='google-adsense-platform-domain' content='blogspot.com'/> <!-- --><style type="text/css">@import url(https://www.blogger.com/static/v1/v-css/navbar/3334278262-classic.css); div.b-mobile {display:none;} </style> </head><body><script type="text/javascript"> function setAttributeOnload(object, attribute, val) { if(window.addEventListener) { window.addEventListener('load', function(){ object[attribute] = val; }, false); } else { window.attachEvent('onload', function(){ object[attribute] = val; }); } } </script> <div id="navbar-iframe-container"></div> <script type="text/javascript" src="https://apis.google.com/js/platform.js"></script> <script type="text/javascript"> gapi.load("gapi.iframes:gapi.iframes.style.bubble", function() { if (gapi.iframes && gapi.iframes.getContext) { gapi.iframes.getContext().openChild({ url: 'https://www.blogger.com/navbar.g?targetBlogID\x3d30847120\x26blogName\x3d%D8%B2%D9%88%D8%B1%D9%88%D9%86%D9%89\x26publishMode\x3dPUBLISH_MODE_BLOGSPOT\x26navbarType\x3dBLUE\x26layoutType\x3dCLASSIC\x26searchRoot\x3dhttps://the-life-is-one-moment.blogspot.com/search\x26blogLocale\x3den_US\x26v\x3d2\x26homepageUrl\x3dhttp://the-life-is-one-moment.blogspot.com/\x26vt\x3d8205462283891713327', where: document.getElementById("navbar-iframe-container"), id: "navbar-iframe", messageHandlersFilter: gapi.iframes.CROSS_ORIGIN_IFRAMES_FILTER, messageHandlers: { 'blogger-ping': function() {} } }); } }); </script>

يوميــات مواطنــة مطحــونة

Thursday, April 12, 2007



تبدأ يومك مع أشراقة جديدة,تقرر أن هذا اليوم ليس كأي يوم مضي,ستنسي فيه كل ألالامك وترميها وراءك وتدفنها في أقصي مقبرة حيث لا يعرف طريقها بشر,,يداعبك هواء الصباح في رقة بالغة وكأنه يوافقك أن هذا اليوم ليس كأي يوم مضي,,تملأ رئتيك بالهواء العلبل وكأنك تخشي أن ينقرض,تسيـر في الشوارع كأنك طفل حديث العهد بالحياة ,,تنظر الي كل شيء كنت لا تبالي به من ذي قبل لتراه بمنظور جديد لم تكن تراه هكذا من ذي قبل,تنتظر مركبتك المكوكية التي ستقلك الي حيث تريد,طـــــال الأنتظــار وبدأهواء الصباح يأخـذ في الأنقراض,,ولكنك مع الأسف يبدأ مخزونك منه ينفذ شيئا فشيء ,,تحس لهيب الشمس وقد لفح وجهك وأنت لا تزال تنتظر..يستفزك أختراعا عجيبا لم تعهده من قبل ,,وكيف تعهــده وأنت لا تزال طفلا حديث العهد بالحياة ,أفنسيت؟؟؟




,,وأخيرا عرفت أنه"التوك توك",لم تطاوعك نفسك أن تركبه,تقسم أبدا ما تركب مثل هذا الشيء ,وتفضل أنتظار مركبتك المكوكية التي قد لا يكون لها وجود من الأساس علي أن تستقله,تكتشف أن هذا الشيء ممنوع من السير في شوارع العاصمة,يزداد ذهولك في أن تسأل لماذا تم أستيراده من الصين "الشقيقــة"-حـاليــا-اذا لم تتم الموافقة عليه من الأسـاس؟؟,وما حيلة أصحابه بقرار المنع ذاك بعدما دفعوا تحويشة العمر فيه؟؟


صحيح أنك تعارض الفكرة من الأساس وأنه بالفعل ليس وسيلة حضارية,ولكـن هل يكون هذا ردك لأصحابه من محدودي الدخل؟اذا كـان ذاك فكيف سترد عليهم وهم يسألونك عن كيفية دخوله مادام هو وسيلة غير حضارية ومادام هو غير أمن؟!أجبهم بالمنطق الذي كنت تتحدث وتشجب به من قبل..لماذا صمتّ الأن وكنت من قبل صوتك يدوي بالمنطق؟..ولكن الغريب انه كلما زادت التصريحات بحظـر "التوك توك"الشبيه بلعبة الأطفال ,يزداد أنتشار الفيروس شيئا فشيء!!أسئلـــــــة كثيرة تحيرك ولكنك لا تجد رد لها,وعنما تسأل لا تجد سوي علامات الأستفهام و والتعجب التي تحاوطك أكثرفأكثـر..تذكـــر فأنت تريد أنت تشغل بالك بما يعكر صفوته,,تنتبه الي دقات ساعتك التي تتحرك سريعا لتفيقك من غفلتك


أخيرا لم تجد الا ميكروباس متواضع قد أهلكه الدهر ,تضطر لأن تركبه فمن الواضح أن مركبتك المكوكية قد أصابها عطل ما,تبادر بدفع الأجرة فتنتبه الي سائق اليكروباس يستئذنك في أن يفض أشتباكة حامية بين أثنين من أمبرطوريّ الميكروباس..تتمعن عقارب الساعة أكثر..أصبحت الأن تراقب عقرب الثواني الذي لم تكن تلتفت له،،فالأن أدركت أهميته..يعود السائق بعد تأخر طـال ,تشم رائحة دخـان وكيف ذا؟؟ومابال هذه اللافتة المعلقة بحظر التدخين,الأن سيطلب منه السائق أن يطفئ سيجارته,ولكــن ما اذا كـان المدخـن هو السائق نفسه؟؟ياللكـارثة يعلق لفتة بمنع التدخين ويدخن هو...حتي العنصريـة في التدخيــن!!, لم ألبث أن أكف عن النظر الي الساعة،ليستئذنك أن يموّن سيارته المعتقة منذ العصر الحجري ,لتعود تنظر الي العقارب في قلق متزايد..تذكر فأنت لا تريد أنت تفقد أعصابك,,فقد عزمت أن يكون هذا اليوم ليس كأي يوم مضي


"علي جنــــب لو سمحت" هكذا أنطلقت مهللة فأنا أخيرا وصلـــت..لم يتوقف السائق بعد..ربما لم يسمعني ,أعيدها
عليـه,,يتذمــر قائلا"أمين الشرطة واقف ...ويشتكي أنه لم يلبث أن دفع غرامة بالأمس.هل أصبح حراما علي المواطنين أن ينزلوا حيث يشاءوا بسبب ترصد أمناء الشرطـة للسائقين كالقط والفأر؟؟.نزلت أخيرامن علبة السرديـن هذه ولكن بعد محطـة تقريبا من مقصدي,,ياااااه عليّ أن أمشــي كل هـذه المسافة وحدي,,ولكني أعتدت أن أسير وحـدي..أنا وأفكـاري فقط..لا ثالث لنا


لم ألبث أتذكــر أشياء خطرت عليّ وأسرح في فضاء مخيلتي..لأجد فتـاة صغيرة متسولة عنيـدة الي درجة لا تصدق,,قطعت عليا أفكـاري,,تطلب مني أن أعطيها شيئا ..حقا أكره أن تعتـقد بأنها بألحاحها المتواصل وتشبثها الغير محتمل ستحصل علي شيء..أطلـق علي هذا التسول عندئذ بالتسـول بالأكراه!!لم تكـد تملّ مني بعد عناء حتي جرت الي ضحية جديـدة..طـوال الطـريق,,وابلا من المعاكسات التي لا تنتهي,وكأنها أصبحت ظـاهرة صحيـــة لمجتمعنا المصري المحـــافظ-سابقـــا-يتجرعون عليها كدواء لرغباتهم المكبوتــــة التي يسرحون عنها ويطلقوا لها العنان شيئا فشئ,ولكن للأسف مالا يعلمونــه أنه دواء زائف ..مغشــوش,,,,فهم يعاكسون الجميع,فتيـات محجبات أو غيـر محجبات,,الكل لديهم سواء,فهم لا يجدون من يتصدي لهم,بل يجدوا من ينضم اليهم يوما فالتالي..


أخيـــرا أكتشفــت أن هذا اليوم حقا ليس كأي يوم مضـي,,,,وأن مقصـدي لم يكــن ألا هذه المقبرة التي دفنت فيهــا ألالامي من قبل,أكتشفت أخيرا لماذا كنت في عجلة من أمري؟,فقد أردت أن أدفن شحنةجديدة لم يقوي هذا الطفل الحديث العهد بالحياة أن يتحملها !!..والبقـاء لله

Labels:

posted by Hend Sallam
5:41 PM

1 Comments:

Blogger  بسمه عبدالباسط said...

تعرفى كل اللى أنتى بتقولية كلنا بنعانى منه بس هانعمل ايه
بوست هايل

6:40 AM  

Post a Comment

<< Home